امير الشعراء

موضوع: امير الشعراء 2007-09-28, 4:46 am

ومن منا لا يعرف امير الشعراء في عهد النهضة الحديثة ..... ومن منا لا يعرف ذلك الشاعر العبقري الذي كان أحد اهم رواد النهضة الفكرية والأدبية في شعرنا العربي بعد عصور الجهل والانحطاط التي سادت الوطن العربي عندما كان تحت السيطرة العثمانية فإذا بثلة من الأدباء والشعراء تخرج بشعرنا العربي من النفق المظلم وتعيده إلى سابق عهده ...مزدهراً قيماً رائع المعاني..... وقد كان شاعرنا الكبير أحمد شوقي رائدهم :

ولد أحمد شوقي (امير الشعراء) عام 1868م من أبٍ كردي وأم تركية الأصل ودرس الحقوق وناك الإجازة في مجال الترجمة .... كان شوقي مقرباً من الحكام والملوك في ذلك الأوان فسمي ب(شاعر البلاط) ....تزوج شوقي ورزق بصبيين وفتاة هم (علي وحسين وامينة) .... نفي شاعرنا إلى اسبانيا بسبب مواقفه السياسية واختار مدينة برشلونة مقراً له ومكث فيها 4 سنوات...قبل ان يعود إلى موطنه مصر ويبقى فيها حتى وفاته سنة 1932م...

برع شوقي في اغلب انواع الشعر وخاصة الشعر التقليدي من مدح ورثاء وغزل وفخر....وكان رائداً في فن المحاكاة والمعارضة الشعرية...فهو ينسج قصيدته الشهيرة (نهج البردة ) والتي مطلعها:

ريمٌ على القاع بين البان والعلَمِ....................احل سفك دمي في الأشهر الحُرُمِ
لما رنا حدثتني النفس قائلةٌ........................يا ويح جنبك بالسهم المصيب رمي
يا لائمي في هواه والهوى قدرٌ.......................لو شفك الوجد لم تعذل ولم تلمِ

على منوال قصيدة (البردة ) الاصلية التي قالها (البوصيري) في مدح الرسول عليه الصلاة والسلام :
أمن تذكر جيرانٍ بذي سلمِ...........................مزجت دمعاً جرى من مقلةٍ بدمِ
أأم هبت الريح من تلقاء كاظمةٍ...................وأومض البرق في الظلماء من إضمِ
يا لائمي في الهوى العذري معذرةً......................مني إليك ولو انصفت لم تلُمِ

كما حاكى شاعرنا في قصيدته الرثائية لمدينة دمشق قصيدة الشاعر الاندلسي (ابو البقاء الرندي ) في رثاء الأندلس..إذ يقول شوقي:

قم ناجِ جلق وانشد رسم من بانوا..................مشت على الركب أحداثٌ وأزمانُ
مررت بالمسجد المحزون اسأله..................هل في المصلى أو المحراب مروانُ
تغير المسجد المحزون واختلفت...........................على المنابر احرارٌ وعبدانُ

بينما يقول الرندي في قصيدته الرثائية للأندلس:
لكل شيءٍ إذا ما تم نقصانُ...............................فلا يغرُّ بطيب العيش انسانُ
هي الأمور كما شاهدتها دولٌ..............................من سره زمنٌ ساءته أزمانُ
دهى الجزيرة أمرٌ لا عزاء له..................................هوى له أحدٌ وانهدَّ ثهلانُ

وكذلك عارض شوقي سينية (البحتري) في رثاء مملكة الفرس فقال:
وطني لو شغلت بالخلد عنه............................ نازعتني إليه في الخلد نفسي

بينما قال (البحتري) في رثاء مملكة الفرس:
صنت نفسي عما يدنس نفسي.......................... وترفعت عن جدى كلِّ جبسِ

ولئن تحولت هائية (الحصري القيرواني )الشهيرة:
يا ليل الصب متى غده .................... أقيام الساعة موعده
رقد السّمار فأرّقه ............................. أسفٌ للبين يردّدهُ
إلى أغنية للسيدة فيروز.

فقد تحولت معارضة شوقي لها إلى رائعة لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب:
مُضْناكَ جَفـاهُ مرُقَدُهُ ............................ وبَكـاهُ ورحَّمَ عُوَّدُهُ
حيرانَ القلْبِ مُعَذَّبُـهُ....................... مقروحَ الجَّفْنِ مُسَهَّدُهُ

واشتهر شاعرنا بمواقغه الوطنية المأثورة فبالإضافة للقصيدتين السابقتين في رثاء دمشق وتقديس الوطن نظم شاعرنا قصيدة رثى فيها المجاهد الليبي الشيخ(عمر المختار) الذي أعدمته قوات الاحتلال الايطالية بعد نضال فذ ... فقال راثياً :

ركزوا رفاتك في الرما ل لواء......................يستنهض الوادي صباح مساء
يا ويلهم نصبوا مناراً من دمٍ....................... يوحي إلى جيل الغد البغضاء

وكتب شوقي في غربته القسرية قصيدة دلت في روعة معانيها على حنينه لوطنه الحبيب فقال:

يا ساكني مصر إنا لا نزال على.......................عهد الوفاء وإن غبنا مقيمينا
هلا بعثتم لنا من ماء نهركم ........................... شيئاً نبلّ به أحشاء صادينا
كل المناهل بعد النيل آسنة............................ما أبعد النيل إلا عن أمانينا

كما نظم عدة قصائد في مدح وتعظيم خصائل النبي صلى الله عليه وسلم فبالإضافة إلى نهج البردة الشهيرة كتب شوقي قصيدة همزية نبوية رائعة يقول مطلعها:

ولد الهدى فالكائنات ضيــاءُ....................... وفم الزمان تبســـمٌ وثناءُ
الروح والملأ الملائك حوله ......................... للدين والدنيــا به بشراءُ

وأبدع شوقي في مجال المسرح كما ابدع في مجال الشعر فألف الكثير من المسرحيات الشعرية والنثرية والروايات الأدبية وأشهرها: أوبريت (مصرع كليوباترا) و(مجنون ليلى) و(عنترة بن شداد)

وأخيراً لا يسعنا إلا أن نقف وقفة إحترام وتقدير لذلك الشاعر المبدع الذي قلما يجود الزمان بمثله......فهو بمعانيه الرائعة وخياله المجنح وتجديده الوثاب أثبت أنه بحق لجدير بلقب (أمير الشعراء)

موضوع: رد: امير الشعراء 2007-09-28, 12:51 pm

يسلمووووووووووووو

موضوع: رد: امير الشعراء 2007-10-23, 6:39 pm

تسلم ايديك على هاي الموضوووووووووووووع

موضوع: رد: امير الشعراء 2007-10-31, 6:55 pm

شكرا

موضوع: رد: امير الشعراء 2007-10-31, 7:01 pm

thanks