أنَّات
ليلٌ هو حالك الظلمة رغم أن بدره ينير سماكَ
في ظلماتي أعيش وحيدةً ألوذ بحماكَ
بغربتي انقطعت عن الدنيا إلا عن سواكَ
ومالي في العالمين رجاءٌ عداكَ
جُبت البحار وقطعت الصحارى علِّي أراكَ
وعشت أيامي أيامك صباحك ومساكَ
فما زلت دونك أعيش على ذكراكَ
وأنتظر بزوغ فجرٍ يطل عليَّ بلقياكَ
سهم الهوى الذي أصابني هو من رماكَ
فرحت أقتفي آثارك وأتبع خطاكَ
وأمضي في حياتي خلف نور ضياكَ
قولك قولي وكذا فعلي فعلاكَ
صرت لي وطناً وحمىً وملاكَ
فجعلتَ حياتي ملونةً كرُباكَ
إلا أن القدر الذي قُدِرَ لي هو قضاكَ
فالبين بيننا عاقبتي وعقباكَ
فبك ربي أستجير طالبةً هداكَ
خضوعي وخنوعي إليك راجيةً رضاكَ
وبالنور الإلهي أرنو نحو سناكَ
إلهي... هذا الذنب مني، فهل لي برحماك؟
وَهْجُ العَنْقَاءْ